Miss-Nanoosh-1990
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Miss-Nanoosh-1990

nanoosh
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manar allan
Admin
manar allan


عدد المساهمات : 182
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 38
الموقع : canada

الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي Empty
مُساهمةموضوع: الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي   الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 10:24 pm

عندما نسمع أن إنساناً لديه أنيميا، أو ما يعرف لدى جمهور العامة بفقر الدم، فإن أشياء عديدة تتداعى في الأذهان.. فالبعض يتصور أن فقر الدم أو الأنيميا لا تصيب إلا الفقراء أو النحفاء.. والبعض يعتقد أن الأنيميا تزول إذا بدأ المريض بملأ بطنه بالطعام.. والبعض الآخر لديه اعتقاد أن الأنيميا حالة لا خطورة فيها.. أما العلم فله قول فصل في أمراض الأنيميا ومضاعفاتها.

المصطلح العلمي للأنيميا
تعني كلمة أنيميا التي نفهمها أنها دم قليل جداً، أو «دون دم». في الاصطلاح الطبي: هي حالة تكون فيها كريات الدم الحمراء قليلة جداً، أنها غير كاملة، أو أن حجمها صغير جداً، أو أنها تحتوي على كمية ضئيلة جداً من الهيموجلوبين الذي لا يستطيع حمل كمية كافية من الأكسجين للخلايا.
والأنيميا ليست مرضاً في حد ذاتها، ولكنها تكون سبباً في حدوث كثير من الأمراض مثل النقص في العناصر الغذائية والنزيف وتحطم الكريات الحمراء وأمراض أخرى، وهناك عدة أنواع من الأنيميا: فهناك الأنيميا التي يسببها نقص الحديد، وأخرى سببها نقص الفولاسين، أو فيتامين ب 12. أو حين يعجز الجهاز الهضمي عن امتصاص أي من هذه العناصر. وهناك أسباب غير تغذوية منها العدوى والطفيليات والسرطان وفقر الدم لأي سبب.
وفي بعض المجموعات العرقية فإن أخذ جرعات كبيرة من فيتامين « c» قد يؤدي إلى تفجير كريات الدم الحمراء مما يسبب الأنيميا. ومن أنواع الأنيميا أيضاً ما يعرف بأنيميا الخلايا المنجلية ويكون فيها بروتين الهيموجلوبين غير طبيعي ويستجيب إلى العوامل المختزلة (مثل فيتامين «c») بتغيير شكل الكريات الحمراء إلى شكل مشوه، مما يؤدي إلى انسداد الشعيرات الدقيقة. ومن أنواع الأنيميا الوراثية أيضاً ما يسمى بالثلاسيميا وهي تنتج عن عيب وراثي يتمثل في فقد أحد الجينات في الهيموجلوبين. أما «أنيميا الحمل الفيسيولوجية» فتنتج عن الزيادة الكبيرة في حجم دم المرأة الحامل ولا تزيد كريات الدم الحمراء بنفس النسبة، لذلك يصير عدد الكريات في كل مليلتر دم منخفضاً نسبياً عنه في المرأة غير الحامل، وهذه الأنيميا طبيعية ومتوقعة. وأخيراً هناك «أنيميا الحليب» وهي نوع من أنواع أنيميا نقص الحديد تصيب الأطفال الرضع في عمر سنة أو أقل حين يعطون مقادير كبيرة من الحليب تحل محل أغذية أخرى غنية بالحديد.

نقص الحديد
من مجموع الحديد الكلي الموجود في الجسم هناك 80% منه يوجد في الدم، لذلك فالفقد في الدم يؤدي إلى الفقد في الحديد. لهذا السبب فإن المرأة تحتاج إلى كمية من الحديد أكبر من الرجل. وفي الحقيقة فإن فترة الطمث تتسبب في فقدان المرأة للحديد مما يجعل احتياجاتها منه ضعف احتياجات الرجل، والرجال عموماً يتناولون كميات من الطعام أكبر مما تتناوله النساء، لأن أجسامهم أكبر وأقوى، لذلك فهم يتناولون مقداراً من الحديد أكبر. وإذا كان الحديد الممتص لا يعوض كل الكمية المفقودة وكان المخزون من الحديد قد نفد فإن كريات الدم الحمراء تفقد الهيموجلوبين وحينها يبدأ مشوار أنيميا نقص الحديد.
هناك حوالي 20% من مجموع النساء في الولايات المتحدة وكندا وحوالي 3% من الرجال لا يوجد مخزون حديد في أجسامهم. وإذا نفد المخزون من الحديد فلا يستطيع الجسم تصنيع هيموجلوبين كاف لملء كريات الدم الحمراء الجديدة، لذلك تكون الكريات الجديدة صغيرة الحجم. والهيموجلوبين هو الصبغة الحمراء (الموجودة) في الدم، لذلك تجد ذوي اللون الأشقر عندما يصابون بالأنيميا يشحب لونهم. أما عند الشخص الأسمر فيمكن ملاحظة هذه الأعراض بالنظر في زاوية العين، حيث يتغير لون بطانة العين الوردي إلى لون باهت أو أبيض. ويوجد في خضاب الدم كريات الدم الحمراء وهي ذات حجم معلوم، وعندما تكون صغيرة الحجم فإنها لا تستطيع نقل كمية كافية من الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم مما يعوق تمرير الطاقة في الخلايا. وتتأثر كل خلية في الجسم بهذا النقص في الأكسجين مما يؤدي إلى فتور في الحركة وفتور في الشعور «لا مبالاة» وضعف عام وصداع وشحوب. ويؤدي نقص الحديد في هذه الكريات الحمراء إلى عدم اكتمال أكسدة البيروفيت مما يؤثر في سلوك الشخص، فتقل الحركة وتتدنى الإنتاجية. أما الأطفال فيظهر عليهم القلق والضجر ويصبحون سريعي التهيج والإثارة نتيجة للمعدلات غير الطبيعية من هرمونات الإجهاد، ومن الأمور الغريبة والشاذة التي تظهر نتيجة لنقص الحديد هي انفتاح شهية الشخص لأكل الثلج والطين والصلصال، وأغرب ما في الأمر أن تلك المواد خالية من الحديد، فهي إذاً لا تعالج النقص في الحديد. وقد يأكل الشخص من هؤلاء حتى ثمانية أطباق من الثلج في اليوم، وتختفي هذه الظاهرة في غضون أيام قلائل إذا ما أعطي الشخص مركبات الحديد.

أسباب النقص
هناك سببان لنقص الحديد في الجسم: سبب تغذوي، وآخر غير تغذوي. والنوع الأول ـ وهو الغالب ـ ينتج عن عدم تناول الكفاية من الحديد، إما بسبب الجهل بنوعية الغذاء، وإما عدم توفر الغذاء نفسه، أو بسبب استهلاك كميات كبيرة من الأغذية غير المناسبة. وفي الغرب يؤدي استهلاك كميات كبيرة من المواد السكرية والدهون إلى عدم تناول كميات كافية من الحديد. ومن أهم الأسباب غير التغذوية فقدان الدم الذي تسببه ـ في كثير من البلاد ـ جراثيم ناقلة للعدوى في المعدة والأمعاء. وفي بعض البلدان يعيش الناس وهم يفقدون كميات من الدم يومياً، ولا يعرف أولئك معنى النشاط والقوة طوال حياتهم، و من المصطلح عليه في قياس تركيز الحديد في الجسم قياس كمية الهيموجلوبين «بالجرام لكل 100 مللتر دم»، والمستوى الطبيعي هو 14 ـ 15 جراماً لكل 100 مللتر دم للرجل البالغ و13 ـ 14 للأنثى «بالنسبة للأطفال: 11 ـ 5.11». عادة عندما يبدأ الهيموجلوبين في الانخفاض فهي علامة على أن الاستنزاف في مخزون الجسم من الحديد قد بدأ مسبقاً.
هناك ظاهرة نادرة الحدوث وهي التسمم بالحديد نتيجة زيادة المخزون من الحديد في الجسم، وسببها إما عيب وراثي وإما نتيجة تناول كميات كبيرة من الحديد التي قد تؤدي إلى الوفاة.

أغذية غنية بالحديد!
يزود الغذاء في دول الغرب الجسم بحوالي 5 ـ 6 مللجرامات من الحديد لكل 1000 كيلو كالوري. والمقدار الموصى به للرجل البالغ هو 10 ميلجرامات في اليوم. وبما أن معظم الرجال يأخذون عادة أكثر من 2000 كيلو كالوري فليست لديهم مشكلة في الحصول على احتياجاتهم اليومية. أما التوصيات بالنسبة للمرأة فهي 14 ـ 18 مليجراماً في اليوم. ولتحصل على هذا المقدار من الغذاء على المرأة أن تأخذ 4000 كيلو كالوري في اليوم، ولأن المرأة عادة تأخذ أقل من 2000 كيلو كالوري فيكون لدى كثير من النساء مشكلة في الوصول إلى المعدل الموصى به، وعلى المرأة التي تريد الحصول على هذا المقدار من الحديد أن تزيد نسبة الحديد إلى الكالوري حتى تتحصل على ضعف كمية الحديد المعتادة ـ أي 10 مليجرامات لكل 1000 كيلو كالوري، وهذا يعني أن تختار الأغذية الغنية بالحديد في كل مجموعة غذائية. وأهم الأغذية الغنية بالحديد هي اللحوم والأسماك والدواجن والخضراوات داكنة الخضرة. كما يضاف الحديد إلى منتجات الحبوب لدعمها. أما الألبان فمع غنائها بالكالسيوم إلا أنها فقيرة جداً في الحديد.
وليس كافياً أن يتناول الشخص الأغذية الغنية بالحديد، ولكن لابد من امتصاص الحديد بأكبر قدر، وهذا يدعو إلى معرفة بعض الحقائق عن طريقة الجسم في تلقي الحديد، يوجد الحديد في صورتين: حديد الهيم «Heme Iron» وهو الجزء المرتبط بالهيموجلوبين والهيموجلوبين في اللحوم والأسماك والدواجن، والصورة الأخرى هي حديد اللاهيم «Non heme Iron» وحديد الهيم يشكل فقط 1 ـ 2 مليجرام من الكمية المستهلكة في اليوم، بينما تشكل الصورة الأخرى من الحديد النسبة الباقية. ومن العوامل المساعدة على امتصاص الحديد: فيتامين جـ «c»، والأحماض العضوية الأخرى والسكريات. أما العوامل التي تعوق امتصاص الحديد فهي الفايتيت والألياف وبروتين فول الصويا والبقوليات والشاي والقهوة



الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي Nimg732.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأنيميا بين الواقع العلمي والمفهوم الشعبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Miss-Nanoosh-1990 :: العيادات الطبيه :: اعراض وامراض ...........د.منار علان-
انتقل الى: