قالت الشرطة الفلسطينية إنها عثرت على فتاة عمرها 32 عاما تعيش في قبو تحت منزل عائلتها منذ 20 عاما بسبب إصابتها بعدد من الإعاقات. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية فإن الفتاة التي عثر عليها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ومصابة بإعاقة حركية. وقالت الوكالة: "عثرت شرطة محافظة الخليل على فتاه تعيش في ظروف بيئية سيئة لا تليق بكرامة إنسان في منزل يقع بإحدى بلدات شمال شرق المدينة."
ونقلت الوكالة عن مدير شرطة الخليل العقيد رمضان عوض قوله إنه تم العثور على الفتاة "أثناء تفتيش شرطة السياحة والآثار لإحدى منازل بلدة تقع شمال شرق الخليل في مكان يشبه القبو."
وتابع عوض: "لا يوجد له (القبو) أي تهوية سوى الباب الرئيسي وتنبعث منه رائحة كريهة وغير لائق صحيا ويقع تحت منزل عائلتها وتعيش الفتاة فيه على لوح خشبي منذ أكثر من عشرين عاما."
وأضاف عوض أن هذه الظروف التي تعيش فيها الفتاة "غير مقبولة في عاداتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي الذي حث على كرامة الإنسان واحترامه وتوفير كل السبل من أجل العيش الكريم."
كما نقلت الوكالة عن الرائد أحمد عطاونة مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة الخليل قوله إنه "تم نقل الفتاه إلى مستشفى الخليل الحكومي بواسطة إسعاف الهلال الأحمر وخضعت إلى فحص طبي وقدم لها العلاج اللازم."
ولم توضح الوكالة فيما إذا كانت الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات ضد عائلة الفتاة لكنها قالت "إن السلطات أرسلت مرشدا اجتماعيا لمتابعة الحالة التي أحيلت إلى جمعية الإحسان الخيرية لتأمين ظروف بيئية مناسبة والرعاية الكاملة."