manar allan Admin
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 20/08/2009 العمر : 38 الموقع : canada
| موضوع: منتصب اللبل ........خاطره باسم احمد المسلماني الرياض الأربعاء أغسطس 26, 2009 10:56 pm | |
| انطبق عقربا الساعة على الرقم (12) وسواد الليل يزداد حلكة.. وقت مناسب لتحقيق أهواء النفس ورغباتها لما يُحدثه سكون الليل من مشاعر وأحاسيس تنقلك إلى أجواء حالمة تجعلك تنطلق بلا حدود أو قيود. لم تعد كما كنت، عيناك كأن أحداً أوقد فيهما ناراً، باتتا تحرقان كل ما تراه.. شفتاك ترتجف وكأنما أصبت بالشلل الرعاش.. ماذا دهاك؟! ماذا اعتراك ؟! كنت تبحث عن سعادة سرمدية، وأحلام شفقية .. ولكن ما لبثت أن وجدت نفسك تتخبط في دياجير الظلمة تبحث عن قبس من نور يرشدك إلى مخرج .. وما أبعده عنك! ما زال في ريعان الشباب وفي ذروة المراهقة.. إنه يسير على غير هدى .. ليرى ضوءاً خافتاً من بعيد .. جد في المسير وهو يقترب أكثر. . سنوات العمر .. ستنساها وترسم بعض أحلام على أنقاض ذكراها .. تابع فأنت تقترب من ضوء مظلم وظلام مضيء .. ها قد وصلت ، وها هي خيالات المآتة تستقبلك .. لا تخف، ولا تفكر في الخوف. أخرجوا له أفعى سوداء .. صرخ قائلاً: كيف؟ مستحيل إنه السم !! رد عليه الجميع بضحكة هيستيرية (جنونية) أمسك أحدهم زمام الكلام .. وقال : ألم تجرب لدغتها ؟ إنها أجمل ساعات الدنيا .. جرّب .. جرّب.. وضعها على يد صاحبنا .. وما لبثت أن لدغته .. هو ليس كأولئك فغشي عليه .. ولم يعقب.. استيقظ والتعب يهد أركانه ويستنفد قواه.. الرؤيا غير واضحة أمامه، محاولات يائسة حتى يستطيع أن يتمالك نفسه. إنه بين الوعي والغيبوبة .. بين الموت والحياة، أخيراً استطاع أن يقف نصف وقفة حتى تهاوت قدماه ووجد نفسه كالكسيح ملتصقاً بالأرض، من بعيد لمح الأفعى السوداء إياها .. تتخطاهم وتتجه نحوه وبالتحديد إلى فيه، لم يفعل حيالها شيئاً فقد كان في موقف لا يحسد عليه .. ها هي تنفث سمومها بطريقة عجيبة لم تلدغه ولكنها تضع السم في مخه مباشرة.. ليتكرر المشهد مرة أخرى .. تماماً. أفاق في مكان مظلم كظلام تلك الليلة المشؤومة ومفعول السم ـ المخدر ـ مازال يسري في جسده تاركاً قشعريرة بسيطة. كل شيء في ذلك المكان يؤنبه بصمت.. السرير الخشبي، القضبان الحديدية، النافذة الصغيرة . وآخ من تلك الأفعى اللعينة. | |
|